الأربعاء، 11 يوليو 2012


               عذرا أجدادنا نحن العجز والعجزة تخلينا عن المجد والعزة ،
                وتقطعت أنفاسنا جريا وراء الملابس والموضات ووراء كل مُزةِ ومُزة ،
                حتى لغتنا العربية رمز العزة تخلينا عنها إلى لغة عاميه ،
                احتاجت ضمائرنا إلى هزة ...  لتعيد لنا  العزة .....  ( إسلام الديب )     
حوار عصرى بين شداد وعنترة
شداد    : أجئت يا عنترة عمدًا لتفسد علينا ليلتنا ؟!
عنترة  : أتلومنى يا سيدى على ما كان ينبغى أن تلوم عليه غيرى ؟
شداد    : أهذا جواب قولى يا عنترة ؟!
عنترة   : لا يا سيدى ولكن القول يسوق بعضه بعضا ،
             وإن لك عندى قولا لابد أن تسمعه .
شداد    : تكلم يا عنتره ما هذا القول ؟
عنترة   : لقد حدثتنى أمى عنك حديثًا طويلا ...
شداد    : وماذا قالت لك ؟
            هل قالت لك إننى أحلى من مصطفى قمر ؟
عنتره   : لا ياسيدى .. دى ما بتشوفش التليفزيون !
شداد    : قالتلك إننى أكتر رشاقه من الواد بركات بتاع الأهلى ؟!
عنتره  : دى بتشجع الجزاير متعرفش بركات !
شداد   : جزاير أيه يا ابنى ما المنتخب بهدلهم ...
عنتره  : يا آبه ما تتوهش   ...   
            بنقولك أمى كلمتنى عنك !
شداد   : قالتلك أيه يا بايخ     ؟       
            أقالت لك إنك ولدى ؟!
عنتره  : نعم يا سيدى ... قالت لى ذلك فامتلأ قلبى كِبرًا وفرحا .
شداد   : طب وعاوز أيه م الكلام ده يا وله  ؟           
           عاوزنى نزودلك المصروف ؟
عنتره  : لا يا سيدى .
شداد   : عاوز تاكل دجاج كنتاكى ؟!
عنتره  : لا يا سيدى ،
         أنا فاطر وشارب شاى وضارب واحد كشرى قبل ما أجيلك .
شداد   : أمال عاوز أيه يا بايخ ؟؟
عنتره  : لا أريد إلا أن تعترف أمام الناس أننى ابنك !
       إننى أملك أن أضع السيف فى صدرى حتى يخرج من ظهرى
       وأملك أن أقطع السبيل على كل عابر ..
       وممكن كمان استغنى عن الموبايل ....
       لكن مش ممكن أسيبك تمشى من غير ما تقولى ...    
        أنا ابنك واللا  مش ابنك ؟!
شداد    : ألستُ يا عنترة أدخلك فى بيتى ؟!
            وأشركك فى أمرى ؟!
            ولسه شاريلك طقم جينز امبارح  .....  
            فماذا تريد منى بعد ذلك  ؟
عنتره   : أما طقم الجينز فواسع ومش عاجبنى ،
            وأيه فايدة الجينز وانت ما اشترتش
            ليا التيشرت .. اللى كان عاجبنى ؟
           التيشرت البمبى !
شداد   : يا عنتر انت فارس عبس وقائدها ولكن ...
            ولكن أنا لا أملك هذا الأمر وحدى ...
           لازم القبيله كلها توافق يا ولدى !!
عنتره   : إذن أنا العبد حتى يرضى كل هؤلاء ....
             خد موبايلك ..  دا خطه فودافون تعبان ...
            وأنا سآكل من عمل يدى ..
            والبركه فى حسونه بتاع البيتزا ؟
            حاكل أى حاجه تيك أواى
شداد    : يا عنتر انت ولدى بس أمك    ...    
            أمك زبيبه عبده سوده ؟!
عنتره   : هو انت يعنى عبد الحليم حافظ   ...    
           وكمان ياآبه الرسول وصانا بالأم ؟
شداد    : يا غبى ، احنا لسه فى العصر الجاهلى ،
            الرسول لسه ما جاش !          
عنتره  : والنبى يا آبه قول إننا ابنك !
شداد   : أنا ابنك
عنتره   : لأ ... أنا ابنك
شداد  : لأ ... أنا ابنك   
  ( يمسكه من رقبته : أنا ابنك .. يرد : أنا ابنك  . خروج )          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق